ما هو الفرق بين القهوة العربية والتركية؟
MARIA
MARIA
25 يوليو 2023

ما هو الفرق بين القهوة العربية والتركية؟

الفرق بين القهوة العربية والتركية

تعتبر القهوة من أكثر المشروبات المحببة لدى الناس حول العالم، فهي ليست مجرد مشروب يقتصر على تحفيز الجسم والعقل، بل لها طابع اجتماعي وثقافي عميق. تحتل القهوة العربية والتركية مكانة خاصة في عالم القهوة بسبب تاريخهما الطويل والمتراثي، فكلاهما يحملان تاريخاً طويلاً يعود إلى قرون مضت، وقد أصبحتا جزءًا من التراث والثقافة العربية والتركية. إنهما ليستا مجرد طريقة لتحضير القهوة، بل هما تعبير عن تراث وفن يتجاوزان مجرد النكهة والروائح ستتعرف على هذا التراث من متجر عطارة.

في هذا المقال ستتعرف على الفرق بين القهوة العربية والقهوة التركية من حيث التاريخ وطريقة التحضير والمذاق والثقافة المرتبطة بهما.

التاريخ القهوة العربية والتركية:

  • القهوة العربية: يُعتقد أن أصول تحضير القهوة تعود إلى اليمن في القرن الخامس عشر الميلادي. من هناك انتقلت إلى شمال أفريقيا والشام ومنطقة الحجاز والسعودية فالقهوة السعودية من أفضل انواع القهوة العربية وانتشرت فيما بعد إلى باقي المناطق العربية. تمثلت القهوة العربية في تحميص حبوب البن وطحنها ثم تخميرها في ماء ساخن مع إضافة السكر.
  • القهوة التركية: عُرفت القهوة في تركيا في القرن السادس عشر الميلادي، حيث جلبها الدبلوماسيون العثمانيون من مصر. احتفظت القهوة التركية بعمق التقاليد والطقوس، حيث يُعد تحضيرها وشربها فناً اجتماعيًا رفيعًا. تتميز القهوة التركية بطحن البن بشكل ناعم جداً.

طريقة التحضير القهوة العربية والتركية:

  • القهوة العربية: تحمص حبوب القهوة ببطء حتى تحصل على درجة مناسبة من الحموضة والنكهة، ثم تطحن بشكل ناعم. يُضاف البن المطحون إلى إبريق يحتوي على الماء، ويتم تسخينه على النار ببطء حتى يغلي. تُضاف مسحوق القهوة والسكر حسب الرغبة وتُقلب برفق قبل التقديم.
  • القهوة التركية: تحمص حبوب البن بطريقة خاصة حتى تصبح متماسكة، ثم تُطحن بشكل ناعم جدًا لتصبح مثل البودرة. يتم قياس كمية مناسبة من الماء والسكر إذا رغب المشروب فيه، ثم يُضاف القهوة المطحونة إلى الإبريق "سِنْيِ" ويتم تسخينه على النار. يُحرك البن المطحون في الماء المغلي حتى يتم تشكيل رغوة على سطحها.

مذاق القهوة العربية والتركية:

  • القهوة العربية: تتميز القهوة العربية بنكهة قوية ومميزة تُضاف إليها نكهة الهيل أو الزعفران أحيانًا، وهي مشروب أقل حلاوة مقارنة بالقهوة التركية. يتمتع عشاق القهوة العربية برونقها القديم وبساطتها.
  • القهوة التركية: تُعتبر القهوة التركية أكثر حلاوة من القهوة العربية بسبب إضافة السكر خلال عملية التحضير. تتمتع بنكهة غنية ومميزة، وتكون طعمها أكثر توازنًا بين الحلاوة والقوة.

الثقافة المرتبطة بين القهوة العربية والتركية:

  • القهوة العربية: تُعتبر القهوة العربية جزءًا من التقاليد الاجتماعية في العديد من البلدان العربية. تُقدم القهوة العربية للضيوف كعرض ترحيبي، وتُعد مظهرًا من مظاهر الضيافة والكرم.
  • القهوة التركية: تُعتبر القهوة التركية أساسًا في الثقافة التركية، وكانت تُعد في الماضي طقسًا اجتماعيًا هامًا، ولا تزال محافظة على هذه القيمة في بعض المجتمعات. تُقدم القهوة التركية للضيوف كنوع من الاحترام والتقدير.

في النهاية، يمكن القول إن القهوة العربية والتركية تتمتعان بجاذبية خاصة بهما وتحملان تاريخًا مشتركًا عريقًا. كلاهما يحظى بشعبية كبيرة في مناطقهما وحول العالم، وتبقى مترابطتين في التراث والثقافة العربية والتركية على مر العصور.