الكركم هو نوع من التوابل الشهيرة والمستخدمة في التحضيرات الغذائية والطب التقليدي لآلاف السنين. يُعرف الكركم بلونه البرتقالي الزاهي ونكهته المميزة التي تضيف مذاقًا رائعًا للأطباق. إلا أن فوائد الكركم لا تقتصر على النكهة واللون فقط، بل له فوائد صحية مذهلة. ومن أجل الاستفادة القصوى من هذه التوابل العجيبة، يجب معرفة الطريقة الصحيحة لاستهلاكها. في هذا المقال من موقع عطارة في السعودية سنتناول الطريقة الصحيحة لشرب الكركم ونتعرف على فوائده الصحية المثيرة للإعجاب.
ما هو الكركم؟
الكركم هو نوع من النباتات ينتمي لعائلة الزنجبيليات ويُعرف علميًا باسم "Curcuma longa". يستخرج الكركم من جذور هذا النبات، ويتم تجفيفها وطحنها للحصول على مسحوق الكركم الذي نستخدمه في التحضيرات الغذائية والتداوي. ويحتوي الكركم على مركبات نشطة تُعرف باسم "الكوركومين"، وهي التي تمنحه اللون البرتقالي الزاهي وتعطيه فوائد صحية عديدة.
فوائد الكركم للصحة:
- مضاد للالتهابات: تعتبر الكوركومين من أقوى المضادات الطبيعية للالتهابات، وقد أظهرت الدراسات أنها تعمل على تثبيط مسببات الالتهاب في الجسم. وبالتالي، يمكن أن يكون الكركم من الأعشاب الفعالة في تخفيف الألم المرتبط بالالتهابات ومنع تطور الأمراض المزمنة التي يرتبط بها التهاب.
- دعم صحة القلب: تشير بعض الدراسات إلى أن الكركم يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب عن طريق تقليل مستويات الكولسترول الضار LDL والتحكم في ضغط الدم.
- دعم صحة المفاصل: يُعتبر الكركم خيارًا طبيعيًا فعالًا لتخفيف الألم والتورم المرتبط بالتهابات المفاصل مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل التنكسي.
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يُعتقد أن الكركم يحسن عملية الهضم ويقلل من التشنجات المعوية والغازات، ويعزز صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
- دعم الجهاز المناعي: تُظهر الدراسات أن الكركم يحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على تعزيز جهاز المناعة ومكافحة الأمراض.
- دعم صحة الدماغ: تشير الأبحاث إلى أن الكركم يمكن أن يساهم في تحسين وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز، وقد يكون له دور في الوقاية من أمراض الدماغ المرتبطة بالتقدم في العمر مثل الزهايمر.
- دعم صحة الجلد: الكوركومين الموجود في الكركم يمكن أن يساهم في تحسين صحة الجلد وعلاج بعض الحالات الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.
الطريقة الصحيحة لشرب الكركم:
يمكن الاستفادة من فوائد الكركم عن طريق شربه بشكل منتظم. وفيما يلي الطريقة الصحيحة لشرب الكركم:
- الشاي بالكركم: يمكن تحضير الشاي بالكركم عن طريق غلي كوب من الماء وإضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم. يُمكن إضافة قليل من الليمون أو الزنجبيل أو العسل لتحسين النكهة وزيادة الفوائد الصحية.
- الحليب الذهبي: يُعرف الحليب الذهبي باسم "التورميريك لاتيه"، وهو مشروب دافئ ولذيذ يتم تحضيره عن طريق خلط ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع كوب من الحليب (يُفضل استخدام الحليب النباتي للحصول على نسبة أعلى من الفوائد الصحية)، ويمكن إضافة العسل والقرفة لتحسين النكهة.
- المشروبات الساخنة: يمكن إضافة مسحوق الكركم إلى المشروبات الساخنة مثل القهوة والشاي والحساء لإضفاء نكهة مميزة وزيادة الفوائد الصحية.
- التوابل في الطبخ: يمكن استخدام الكركم كتوابل في الطبخ لتحسين نكهة الأطباق المختلفة، ومن بينها الأطباق النباتية واللحوم والأرز والشوربات.
تنبيهات وتحذيرات:
على الرغم من فوائدها الصحية، يجب مراعاة بعض التنبيهات عند استهلاك الكركم:
- قد يكون للكركم تأثير مضاد للتخثر، لذا يجب الامتناع عن استهلاكه قبل إجراء العمليات الجراحية.
- الكركم قد يتفاعل مع بعض الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه إذا كنت تتناول أدوية معينة.
- الجرعات الزائدة من الكركم يمكن أن تتسبب في مشاكل في المعدة، وقد تتفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من الحساسية له.
الكركم هو توابل رائعة تتمتع بفوائد صحية عديدة. يمكن استهلاك الكركم عن طريق شربه كمشروب دافئ مثل الشاي بالكركم أو الحليب الذهبي، ويمكن إضافة مسحوق الكركم إلى المشروبات الساخنة أو استخدامه كتوابل في الطبخ. إن الاستمتاع بفوائد الكركم يتطلب معرفة الطريقة الصحيحة لاستهلاكه والتقيد بالتنبيهات والجرعات المناسبة. استمتع بفوائد الكركم واجعله جزءًا من نمط حياتك الصحي.